الثلاثاء، 17 مارس 2020



هل إنقلب السحر على الساحر؟


يعيش العالم في كافة أصقاعه بحالة رعب لامثيل لها من عدو مجهول غامض يفعل بالناس كما قال الشاعر العربي زهير إبن أبي سلمى :

رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب
تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
هذا العدو لم يفرق بين الدول كبيرة أو صغيرة ولم يقتصر كما العادة على أذية الناس البسطاء بل شمل الجميع وصار إسم ذلك الوباء كورونا أو Corona Virus وزادت وسائل الإعلام العالمية من صحافة وتلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي العديدة من الحديث عن ذلك الفايروس وكثير عزاه إلى مؤامرة كونية مدبرة .
لكن ولندع كل تلك التحليلات جانبا ونتساءل أليس هذا الفايروس من صنع جبابرة البشر الذين عن قصد أوبدون قصد خلقوا هذا الوباء ، ألا يحق للناس العاديين أن   -يتساؤلوا عن آثار التجارب النووية التي قامت بها دول النادي النووي العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولوقت ليس ببعيد ؟
-يتساؤلوا عن ملايين القذائف التي أسقطتها الطائرات ودمرت الحجر والبشر منذ الحرب العالمية الثانية وإلى الآن ؟
-ألم تخنق روائح البارود والقنابل الفسفورية والذكية والغبية حياة الزهور والطيور والفراشات والنحل وكل البيئة والحياة الفطرية التي حمت الطبيعة؟
-أين التباهي بالشعراء والعلماء ومخترعي العلاجات حيث حل التباهي بالأشرار وقادة المذابح و بالصواريخ العابرة للقارات لتصبب حممهاالبشر !!
-هل هي صدفة محضة أن يؤلف كاتب أمريكي رواية "عيون الظلام " عام ١٩٨١ ويتحدث عن فايروس مصنع بإسم " ووهان ٤٠٠ " يجتاح العالم
هذا غيض من فيض مافعلته أيدي شياطين السحر في لحم البشرية الطري ومع ذلك لم يشبعوا ولكن هذه المرة إنقلب السحر على الساحر فقد إرتعدت هلعا منه نفس الدول والقادة التي أذاقت الشعوب عظيم الآلام وسفك الدماء وقتل الأبرياء ، وأصبحت كبرى شركات الإنتاج ومصانع الأسلحة بالعالم تعيش هاجس الركود الإقتصادي 
ولكن رغم اللوحة السوداء القاتمة ظهر للوجود تعاطف الشعوب مع بعضها وتجلى خصوصا بالأطقم الطبية والإسعافية من مختلف الدرجات التي تضحي بحياتها لإنقاذ الناس المعرضون للإصابة ، وأيضا بالإندفاع الحثيث لدى مراكز البحوث في الدول المتحضرة لإيجاد مصول فعالة لمكافحة هذا الوباء والأمل والتفاؤل معقود عليها خلال الأشهر القادمة .












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  يكمن سر "القصص العظيمة" في عدم وجود أسرار فيها. "القصص العظيمة" هي القصص التي سمعتها وتريد الاستماع إليها مرة أخرى. تل...