الخميس، 4 ديسمبر 2014

                                     






الشاعر الإسباني لوركا
الموضوع الذي سبق لي نشره عالفيس بوك بتاريخ 29 تشرين ثاني 2014 حول الشاعر الإسباني " لوركا " وماجاء فيه عن تعلق الشاعر بالثقافة الأندلسية العربية دعاني لأبحث عن سيرة حياة هذا الشاعر على الإنترنيت فتبين لي الكثيرالذي لانعرفه لذا أورد بإقتضاب النبذة التالية :
1- الإسم الكامل / فريدريكو غارثيا لوركا F GARCIA LORCA
2- ولد بتاريخ5/6/1898 ومات إعداما عام 1936 في بداية الحرب الأهلية الإسبانية
3- ولد لوركا في منطقة فيونيت فاغوس من منطقة مدينة غرناطه الأندلسية – ثم إنتقل للعيش في مدينة مدريد التي كانت ملتقى التيارات الأدبية والفنية والسياسية.
4- في مدريد أنشأ صداقات مع كثيرمن المشاهير كالشاعر خمينيث والرسام السوريالي سلفادور دالي وعاش مع الغجر وإستقى منهم الحكايا الشعبة وكانوا مصدر إلهامه بديوانه الشهير" حكايا شعبية "
5- لوركا كان أيضا مسرحيا وموسيقيا يعزف البيانو ويلحن الأغاني وأهم مسرحياته " عرس الدم " التي ربط فيها بين الحضارة الإسبانية وجذورها الأندلسية العربية – سافر في بدية الثلاثينيات إلى أمريكا وزار أحياء السود ولكنه لم يستطع العيش بأمريكا فعاد إلى إسبانيا عام 1931 حيث تبوأ منصب مدير جامعة المسرح في مدريد .
6- في بداية الحرب الأهلية الإسبانية عاد إلى غرناطة التي يعشقها ولكن مالبث أن إعتقل وتم إعدامه بسرعة وأخفيت جثته وبقيت مجهوله حتى سمح بعد /73 / عاما من مقتله بالبحث عنها .
فمن قتل لوركا وماسبب مقتله
لم يكن لوركا حزبيا مطلقا بل كان ثوريا وجمهوريا ، لذلك إتهم أنصار الجنرال فرانكو بإعدامه ( الذين نفواهذه التهمة ) ولكن من الجائز أن تكون معتقداته عن الثقافة الأندلسية العربية سببا في مقتله .
سأله أحد أصدقائه الشعراء ألا تعتقد يافدريكو أنها لحظة سعيدة عند سقوط غرناطة العربية فأجابه :
(غزو غرناطة العربيّة على يد الإسبان, في العام 1492 لحظة شؤم, بالرغم من أنهم يقولون عكس ذلك في المدارس. لقد فقدنا حضارة جديرة بالإعجاب, شعرًا وعلم فلك وعمارة, وكياسة لا مثيل لها في العالم, لنسلمها إلى مواطنين بوساء جبناء وضيّقي الأفق يمثلون أسوأ بورجوازية في إسبانيا).
ومن الأسباب المؤكدة لمقتله الضغائن الثأرية عند أقربائه أو جيران أهله في غرناطه اللذين نقموا على أبيه وثأروامنه بقتل لوركا الذي تنبأ بموته وكتب أبياتا بهذا الخصوص .
لقد كان لوركا عاشقا ومغرما بالثقافة العربية الأندلسية ولم تكن تخلو قصائده من مفردات اللغة العربية
الناقد (دومينيكيز) يقول: (إن لهجته الجنوبيةَ القويةَ العذبةَ معاً، تخلُبُك بسحرها، إن لوركا يؤمن بالعرب، بل إنه أقرب إلى أن يكون عربياً من أن يكون أسبانيا).
لقد كان لوركا قلب اسبانيا النابض بالحياة والذين قتلوه إنما أرادوا الإجهاز على الثورة التي تقف بوجههم لكنهم لم يكونوا ليعلموا بأنهم أحيوا الشاعر أكثر وأحيوا كلماته عبر التاريخ وبأنهم رووا بدمه جذور كلمات في أرض الأندلس لم تكن لتموت بموت صاحبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  يكمن سر "القصص العظيمة" في عدم وجود أسرار فيها. "القصص العظيمة" هي القصص التي سمعتها وتريد الاستماع إليها مرة أخرى. تل...